السلطات المصرية تعتقل 67 طالبا ينتمون للاخوان المسلمين

[size=21]
قالت مصادر أمنية وجماعة الاخوان المسلمين في مصر إن السلطات اعتقلت 67 طالبا جامعيا ينتمون إليها,في تصعيد جديد ضد الجماعة التي تعتبر أكبر تكتل معارض في البرلمان المصري.

وذكرت مصادر أمنية ان السلطات إعتقلت اليوم الاحد 16-4-2006 الطلاب في محافظتي أسيوط وقنا بجنوب مصر ووجدت بحوزتهم كتب ومنشورات تخص الجماعة المحظورة.

وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان المسلمين ان الشرطة إعتقلت بعض الطلبة من البيوت وبعضهم الآخر من الشارع. وأضاف عبد المقصود ان الإعتقالات جاءت نتيجة قيام شباب الإخوان المسلمين بتنظيم حملة احتجاجات ضد قانون الطوارىء المعمول به منذ عام 1981 .

وكانت الشرطة قد إعتقلت يوم الجمعة الماضية خمسة ناشرين من أعضاء الإخوان المسلمين من بينهم القيادي عاطف شلبي. كما أمرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية في الشهر الحالي بحبس11من قيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين لمدة 15يوما للتحقيق معهم بتهم الانضمام الى جماعة غير مشروعة.

وعلى الرغم من حظرها قانونيا في عام 1954 , فإن الجماعة تتمتع بهامش واسع من الحركة في المجتمع المصري ونجحت في الحصول على 88 مقعدا في انتخابات البرلمان الاخيرة التي أجريت في ديسمبر/كانون الاول الماضي. وترفض الحكومة الاعتراف بالجماعة لان الدستور المصري يرفض تأسيس الاحزاب على أسس دينية.

رفض منح تأشيرات

من جهة أخرى ، رفضت السلطات المصرية منح تأشيرات دخول لقادة إسلاميين بارزين كانوا يريدون حضور مؤتمر في الإسكندرية لمناقشة تجديد الخطاب الديني الإسلامي.
وقال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ان السلطات المصرية رفضت إعطاء تأشيرات دخول لعلي صدر الدين البيانوني زعيم جماعة الاخوان المسلمين في سورية وراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي أحد الجماعات المقربة من جماعة الاخوان المسلمين.

وأضاف حسن ان الحكومة المصرية رفضت منحهم تأشيرات "مراعاة لخواطر سورية وتونس اللتان تعتبرهما معارضين بارزين". وتابع حسن ان عدم منح البيانوني والغنوشي تأشيرات دخول يمثل "رغبة لإفشال أي محاولة للحوار بين علمانيين وإسلاميين في غير الإطار المؤسسي للدولة".

كما قال حسن ان السلطات منعت أيضا دخول سياسيين وأكاديميين إيرانيين الى مصر للمشاركة في المؤتمر منهم حامد ريزا آية الله ومحمد ريزا وصفي. وتجددت الخلافات بين القاهرة وطهران على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري حسني مبارك الاسبوع الماضي والتي قال فيها ان الشيعة العرب ولائهم لإيران. وقطعت العلاقات بين مصر وإيران في عام 1979 بعد إندلاع الثورة الإسلامية في إيران.

ويعقد مركز القاهرة مؤتمرا تحت عنوان "حقوق الإنسان وتجديد الخطاب الديني:كيف يستفيد العالم العربي من تجارب العالم الإسلامي غير العربي?" في مدينة الإسكندرية الساحلية يوم الثلاثاء القادم.

وقال حسن أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يهدف إلى دراسة "إشكالية الدين والدولة في العالم الإسلامي غير العربي وبحث حرية الرأي والتعبير والاعتقاد ووضعية المرأة والآخر الديني في الخطابات الإسلامية غير العربية".

شكرا للاخبار المفيدة

شكرا للاخبار المفيدة