السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السمع أرهقه الضجيج والبصر تعب من التركيز والشم لا يستطيع التمييز.. فما هو الحل؟
الاسترخاء.. يخفف القلق ويحد من الضغوط النفسية ويجدد النشاط ويساعد على النوم
قومي باختيار الطريقة التي تجذبك وحددي وقتاً لكل يوم تستطيعين فيه الاسترخاء وستشعرين بالراحة الذهنية
انتشر في حياتنا الحالية ما يعرف بالتلوث الضوضائي فالسمع أرهقه الضجيج واشتاق لأصوات الطبيعة، والبصر تعب من التركيز وافتقد ذلك التأمل، والذوق لم نعطه وقته ليستلذ بما يذوق فنحن في عصر السرعة، والشم لا يستطيع التمييز مع هذه الكثرة في المستحضرات الكيميائية، واللمس لم نعد نتذكره إلا عند الشعور بالألم، وحرمان حواسنا من الاستمتاع بالطبيعة والهدوء جعل التوتر يجد مكانه عندنا
فما هو الحل؟
علينا محاولة استعادة النشاط الجسمي والعقلي بأقصر وقت ،ولذلك فالاسترخاء مفيد لتحقيق هدفنا..
ما هو سر الاسترخاء؟
إن دماغ الإنسان مقسوم لنصفين كرويين الأيمن، والأيسر، وأحدهما أقوى من الآخر وهو المسؤول عن التفكير والمنطق والتحليل وعند أغلبية البشر الأقوى هو النصف الأيسر، بينما النصف الآخر يعنى بالخيالات، والرغبات وعند تركيزنا في الاسترخاء على شيء قد يكون صوتا رتيبا، صورة جميلة، أو أجزاء الجسم يجد النصف الأقوى من الدماغ أنه لا يوجد شيء مهم يشغله، ولذلك يسمح لنفسه بالراحة وهنا تقوى سلطة النصف الأيمن المسؤول عن الخيالات وهذا هو السر.
ما هي فوائد الاسترخاء؟
لتخفيف القلق والتوتر والحد من تأثير الضغوط النفسية لتجديد النشاط أثناء النهار، وأيضاً للمساعدة على النوم يحقق الراحة الذهنية عن طريق إراحته للنصف الأقوى من الدماغ وكذلك الراحة الجسدية بإرخاء العضلات.
استخدامه مع من يستخدم الاسترخاء؟
من الناحية العمرية يمكن استخدامه مع الأطفال بشرط أن يكون عمره فوق الخمس سنوات ولا يعاني من قصور في الذكاء وكذلك لا يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويمكن استخدامه أيضاً مع الشباب، الراشدين، والشيوخ
أما من الناحية الصحية: فيستطيع استخدامها الشخص الذي لا يشكو من أي مرض، وأيضاً غالبية المرضى النفسيين والمرضى العضويين ايضاً وحتى الحوامل
هل للاسترخاء طرق مختلفة؟
نعم قد يستخدم بأكثر من طريقة ويتدخل في ذلك عدة عوامل منها الاختيار وفقاً لما يناسب عمر وحالة المطبق عليه، ويعتمد الاسترخاء في جزء كبير منه على التنفس وتنظيمه، وقد يستخدم التركيز على أجزاء الجسم، وقد يدخل التخيل مع الاسترخاء من خلال حديث المعالج، ايضاً قد تدخل بعض العبارات الإيحائية مثلا أنا (قوي) أيضاً يوجد استرخاء مختصر وآخر عميق..
ماذا يمكن أن يحدث أثناء الاسترخاء؟
بداية الاسترخاء مهارة وليس من الضروري أن يتقنها الفرد من أول مرة قد تحتاج للوقت، وقد يشعر الشخص بتنميل في أحد أجزاء جسمه وتقل عموماً إحساساته الجسمية فلا يشعر بالخوف إن حصل ذلك بل العكس.
ما الخطوات المساعدة لاسترخاء ناجح؟
قومي باختيار الطريقة التي تجذبك، حددي وقتاً لكل يوم تستطيعين فيه الاسترخاء.
فيما يتعلق بالجو العام للتمرين
راعي التالي:*
أوجدي مكاناً مريحاً لعملية الاسترخاء بعيداً عن الضوضاء ثم قومي بإشعال إضاءة خافتة هادئة ومن المستحسن أن تكون ملابسنا مريحة بحيث لا تضغط علينا خصوصاً على البطن لتنفس أفضل والجلوس جلسة مريحة على أريكة أو الاستلقاء على فراش أو سرير مريح.
هل يمكننا تطبيق الاسترخاء بمفردنا؟
نعم يمكن ذلك، ولكن الاسترخاء مهارة وليس من المحتمل أن تكوني قادرة على ممارسته بطريقة فعالة ما لم تكوني قد انفقت بعض الوقت والجهد لتعلم هذه المهارة ثم بعدها ممارسة تطبيقه وفي البدايات يساعدك الاخصائي النفسي في أدائه ويطبقه مرات يومياً ويناقش النتائج معك ثم يطلب منك تكراره في المنزل غالباً الى أن تصلي بإذن الله للتمكن منه
هل هناك محاذير للاسترخاء؟
في بعض الأمراض النفسية مثل الوسواس (القهري، الهلع) لا يستخدم الاسترخاء إلا تحت إشراف أخصائي وبناءً على سماحه بذلك
ودمتم بصحة وعافية
